السيارات ذاتية القيادة أكثر عرضة للاصطدام بذوي البشرة الداكنة!

مع تزايد نشاط شركات مثل أوبر وألفابت في تجربة سياراتها ذاتية القيادة، يتزايد أيضاً الجدل حول الإشكاليات الأخلاقية المصاحبة لهذه التكنولوجيا الجديدة.

ويتركز جزء كبير من المخاوف على إمكانية انحياز الخوارزميات التي تتحكم في هذه السيارات لفئة من الناس دون أخرى على أساس العرق أو الدين أو النوع الاجتماعي أو غيرها من المعايير.

وظهرت مؤخراً دراسة جديدة تدعم نتائجها موقف الذين ينادون بضرورة التنبه لهذه المخاطر.

إذ كشفت الدراسة وبشكل صريح أن احتمال اصطدام هذه السيارات بالمشاة يزيد في حال كونهم من أصحاب البشرة الداكنة.

وبحسب باحِثين بمعهد جورجيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة (Georiga Tech) أجروا الدراسة ونشروها تحت عنوان "عدم المساواة المُتوقعة في رصد الأشياء" (Predictive Inequity in Object Detection)، فإن السبب هو أن مستوى دقة أنظمة إدراك الأشياء ينخفض إذا كان المشاة من ذوي البشرة الداكنة.

وفي تفاصيل منهجية الدراسة، فقد جرى اختبار ثمانية أنظمة لرصد وتمييز الصور - من النوع المستخدم في هذه السيارات - وذلك باستخدام عدد كبير من صور المشاة تم تقسيمهم إلى مجموعتين حسب لون البشرة وفق مقياس فيتزباتريك لمستوى لون البشرة وهو أحد طرق تصنيف لون البشرة.

وجاءت دقة هذه الأنظمة في رصدها للمشاة من المجموعة الثانية وهي ذات البشرة الأكثر غُمقاً  أقل بخمس نقاط أقل في المتوسط من المجموعة الأولى.

ووضع الباحثون الاحتمالات التالية لتفسير هذا الانحياز:

1- إما أن التكنولوجيا لم تتعرض لأمثلة كافية من البيانات للمشاة من أصحاب البشرة الداكنة

2- وإما أن مستوى تدريب الخوارزميات على هذه البيانات كان ضئيلاً

ولعلاج هذه المشكلة، اقترح الباحثون أن تركز الشركات على ضبط البيانات المستخدمة أو الخوارزميات.

المصدر