طريق ذكي لاختبار تقنيات النقل في ولاية أوهايو الأمريكية

يتوسع حضور التقنيات الذكية في مجال النقل والمواصلات من خلال السيارات المُتصلة وتطور السيارات ذاتية القيادة. لكنها جميعًا بحاجة تحديث البنية التحتية للطرق بما يُتيح تعزيز السلامة وربط البيانات وتحليلها. ولذلك خصصت ولاية أوهايو الأمريكية مسارًا على الطرق السريعة لاختبار المركبات المُتصلة بالإنترنت ومُحيطها. 

افتتحت ولاية أوهايو الأمريكية ما أطلقوا عليه اسم "أكثر الطرق السريعة اتصالًا في العالم"، حيث يربط مدينتيّ دبلن وماريسفيل بولاية أوهايو بأحدث البُنى التحتية للنقل. ويمتد "33 ممر النقل الذكي" (Smart Mobility Corridor) لمسافة 35 ميلًا ويُوصف بأنه "نظام مُتكامل فريد لاختبار المركبات"، وصُمم بغرض تحسين مستويات السلامة من خلال توفير مجموعة من الظروف الجغرافية والمناخية للاختبارات المُتقدمة للمركبات.

وسوف تُساعِد البنية التحتية التكنولوجية لممر النقل الذكي في تطوير وتقدم تقنيات النقل التي من شأنها أن تجعل السفر أكثر أمنًا للجميع، بحسب ما قال جون هاستد نائب حاكم الولاية ومُدير مُبادرة "أوهايو تبتكر".

ويجمع المشروع - الذي يمتد من الطرف الشرقي لمدينة دبلن ويعبر مدينة ماريسفيل – بين شركاء من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك وزارة النقل في أوهايو ومُبادرة "درايف أوهايو" لدعم النقل الذكي وشركة "هوندا" وغيرهما. ويستخدم الممر 432 شريحة من الألياف و63 وحدة على جانب الطريق و45 تقاطعًا مُتصلًا بين المدينتين لاختبار تكنولوجيا التنقل الذكية. وستنتقل البيانات إلى ثلاثة مراكز للبيانات في مدينة دبلن، وستُتاح البيانات المُجمعة من المركبات في مستودعٍ إلكتروني.

واختبرت شركة "هوندا" أكثر من 200 مركبة مُتصلة على طول الممر بهدف تعزيز مستويات السلامة في الأنظمة المُتصلة للمشاة والدرّاجين. وقال سو باي كبير المهندسين في المعهد البحثي لهوندا بالولايات المتحدة أن ممر النقل الذكي بأوهايو يسمح للشركة باختبار تقنية "سيف سوارم" (SAFE SWARM)، والتي تستخدم اتصال السيارة بمُحيطها للمساعدة في تقليل الاصطدام وتحسين حركة المرور وزيادة كفاءة الوقود لكل مستخدمي الطريق، والاستعداد للمزيد من التقنيات المتقدمة للقيادة الذاتية. 

وفي عام 2018، استثمرت "درايف أوهايو" في دراسة مدتها ثلاث سنوات مع الباحثين في كلية الهندسة بجامعة ولاية أوهايو لبحث إمكانية دمج الطائرات بدون طيار في المجال الجوي على ارتفاع منخفض لرصد حركة المرور وفهم المشكلات التي ترصدها تقنية المركبات المتصلة.

ويدعم "ممر النقل الذكي" برامج التنقل الذكية القائمة في مدينتيّ دبلن وماريسفيل. وتتصل جميع إشارات المرور الموجودة بمدينة ماريسفيل ببعضها. ويستخدم برنامج "دبلن المُتصلة" تقنية المركبات المُتصلة في مسار مُتعدد الحارات. ويجمع الممر بين البنية التحتية القائمة باستخدام الإشارات المتصلة ومواقع عبور للمشاة ومعلومات آنية من وحدات المركبات لتطوير نظام مُتكامل أكثر أمانًا للنقل.

المصدر

الصورة